6 اتجاهات تسلكها جوجل للحد من انتشار فيروس كورونا

كانت مهمة جوجل على مدار 21 عامًا تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها مفيدة وفي متناول الجميع، وقالت الشركة إن مساعدة الناس في الحصول على المعلومات الصحيحة للبقاء بصحة جيدة هي أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصةً في مواجهة فيروس كورونا العالمي COVID-19، حيث قامت جوجل بتسريع عملها لمساعدة الأشخاص على البقاء آمنين ومطلعين على كافة التفاصيل.

جوجل تساعد في العثور على المعلومات المفيدة:

أعلنت جوجل عن شراكتها مع حكومة الولايات المتحدة في تطوير موقع ويب مخصص للتعليم والوقاية من فيروس كورونا، يتضمن أفضل الممارسات للوقاية، وروابط لمعلومات موثوقة من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، ونصائح وأدوات مفيدة من جوجل للأفراد والمدرسين والشركات، كما ستطرح الشركة إصدارًا مبدئيًا من موقع الويب في وقت متأخر يوم الاثنين 16 آذار (مارس)، وستواصل تحسينه وتحديثه بشكل مستمر.

كما تواصل الشركة مساعدة الأشخاص في العثور على معلومات مفيدة وفي الوقت المناسب من خلال منتجاتها، بما في ذلك محرك البحث والخرائط و يوتيوب، وتقوم الشركة الآن على صفحة جوجل الرئيسية بالترويج لحملة “افعل الخمسة“؛ لزيادة الوعي بالإجراءات البسيطة التي يمكن أن يتخذها الناس لإبطاء انتشار المرض، حيث تمت مشاهدة هذه النصائح في الساعات الأربع والعشرين الأولى من قِبل الملايين في الولايات المتحدة، كما أضافت الشركة المزيد من المعلومات المفيدة إلى تنبيهات COVID-19 SOS الخاصة بها، بما في ذلك الروابط لمواقع السلطات الصحية، وخريطة المناطق المتأثرة من منظمة الصحة العالمية.

أما على منصة يوتيوب فيتم استخدام الصفحة الرئيسية لتوجيه المستخدمين إلى مقاطع الفيديو من مركز السيطرة على الأمراض أو غيرها من وكالات الصحة العامة ذات الصلة (في الولايات المتحدة الأمريكية)، وتسلط جوجل الضوء على محتوى مخصص من مصادر موثوقة عندما يبحث الأشخاص عن فيروس كورونا.

يبحث الناس عن مزيد من المعلومات حول إغلاق المدارس أو العمل، واستنادًا إلى البيانات الواردة من الحكومات والمصادر الموثوقة الأخرى، سيتم عرض الأماكن المغلقة في بحث جوجل وخرائط جوجل الآن، مثل مدرسة أو نشاط تجاري محلي، مؤقتًا.

في الأيام القادمة ستجعل الشركة من الممكن للأنشطة التجارية أن تضع علامة لنفسها بسهولة تدل على أنها (مغلقة مؤقتًا) باستخدام (نشاطي التجاري على جوجل)، كما تستخدم الشركة أيضًا تقنية الذكاء الاصطناعي (دوبلكس Duplex) الخاصة بها حيثما أمكن، وذلك للاتصال بالأعمال التجارية لتأكيد ساعات العمل المحدثة، حتى تتمكن من إظهارها بدقة عندما يبحث الأشخاص في صفحة البحث الرئيسية والخرائط.

تساعد جوجل أيضًا المسافرين الذين يبحثون عن شركات الطيران التي تقدم سياسات إلغاء مرنة وتغيير في الرسوم، حيث تساعد في توجيه مستخدمي Google Flights إلى صفحة ويب خاصة بالمعلومات التي يحتاجونها، تتوفر هذه الصفحة حاليًا باللغة الإنجليزية، وستتوفر قريبًا بلغات متعددة.

جوجل تحمي الناس من المعلومات الخاطئة:

تعتبر جوجل الترويج للمعلومات المفيدة جزءًا من مسؤوليتها، كما تزيل أيضًا المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا COVID-19 على يوتيوب وخرائط جوجل ومنصات المطورين، وقالت الشركة إنها  أزالت من يوتيوب آلاف مقاطع الفيديو المتعلقة بمعلومات خاطئة أو مضللة عن فيروس كورونا، وتستمر في إزالة مقاطع الفيديو التي تروج لأساليب غير مثبتة طبيًا لمنع فيروس كورونا من الانتشار، وفي خرائط جوجل تستمر أنظمة المراجعة الآلية واليدوية في إزالة المحتوى الكاذب والضار، مثل المراجعات الزائفة والمعلومات المضللة حول مواقع الرعاية الصحية.

وقالت جوجل عبر مدونتها: “عندما يتعلق الأمر بالإعلان على منصاتنا، لدينا سياسات صارمة تحكم أنواع الإعلانات التي نسمح بها، منذ كانون الثاني (يناير)، حظرنا مئات الآلاف من الإعلانات التي تحاول الاستفادة من جائحة فيروس كورونا، وتم الإعلان الأسبوع الماضي عن حظر مؤقت لجميع الإعلانات للأقنعة الطبية وأجهزة التنفس.

جوجل تساعد في زيادة الإنتاجية للمستخدمين والطلاب:

نظرًا لأن الكثير من أصحاب العمل طلبوا من العمال البقاء في المنزل للمساعدة في إبطاء انتشار فيروس كورونا COVID-19، فقد بدأت جوجل تشهد ارتفاع عدد الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق Meet، الذي جعلته الشركة متاحًا لجميع عملاء G Suite دون أي تكلفة حتى 1 تموز (يوليو) 2020.

وأما بالنسبة للمعلمين في جميع أنحاء العالم، فأنشأت جوجل موارد جديدة للتعلم عن بُعد، بما في ذلك مجموعة من المواد التدريبية، وقناة يوتيوب الجديدة للتعلم، وسلسلة من مشاركات المدونات والندوات عبر الإنترنت.

كما تعمل الشركة مع Google Educator Groups في جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال في هونغ كونغ واليابان وتايوان، لتوفير محتوى محلي من المعلمين للمعلمين، وفي إيطاليا تساعد الشركة المدارس على إعداد G Suite for Education بسرعة، كما تعمل الشركة أيضًا لتقديم دعم فني إضافي من خلال الشركاء.

جوجل تدعم جهود الإغاثة والمنظمات الحكومية:

تلتزم الشركة من خلال ذراعها الخيرية Google.org بمبلغ 50 مليون دولار للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا COVID-19، كما تركز على الصحة والعلوم والوصول إلى الموارد التعليمية ودعم الأعمال الصغيرة.

كما تتعاون جوجل مع منظمة الصحة العالمية، وكجزء من هذا التعاون، أعلنت الشركة يوم الجمعة أنها ستطابق ما يصل إلى 5 ملايين دولار من التبرعات لصندوق استجابة التضامن مع COVID-19 الجديد لمنظمة الصحة العالمية، حيث يساعد الصندوق منظمة الصحة العالمية على تتبع انتشار الفيروس وفهمه، ومساعدة عمال الخطوط الأمامية في الإمدادات والمعلومات الأساسية.

كما قدمت الشركة ​​أيضًا منحة قدرها 500 ألف دولار أمريكي إلى فريق من الباحثين وعلماء الأوبئة ومطوري البرامج، في مستشفى بوسطن للأطفال، الذين يعملون على HealthMap، وهو موقع ويب يوفر اتجاهات حديثة حول التهديدات الناشئة عن الصحة العامة وتفشيها.

وستطلق جوجل خلال الأسابيع المقبلة صندوق التعلم عن بعد للمساعدة في مواصلة التعلم في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة، بما في ذلك الموارد والوصول إلى رأس المال، كما تدعم الشركة الحكومات ومنظمات الإغاثة، من خلال برنامج الإغاثة في الأزمات من Google Ad Grants الذي تبلغ تكلفته 25 مليون دولار.

تطوير البحث والعلوم الصحية:

تعمل Alphabet’s Verily، التي تركز على علوم الصحة والحياة، بالتعاون مع ولاية كاليفورنيا والسلطات الصحية المحلية والفدرالية للمساعدة في إنشاء مواقع الاختبار في منطقة خليج سان فرانسيسكو، كما تعمل على أداة عبر الإنترنت لزيادة فحص المخاطر، واختبار الأشخاص الذين يعانون من خطر عالٍ من COVID-19.

حيث سيتمكن سكان كاليفورنيا من إجراء مسح عبر الإنترنت عن فيروس كورونا من خلال مشروع Verily’s Baseline الأساسي، وسيتم توجيه أولئك الذين يستوفون الأهلية ومتطلبات الاختبار إلى مواقع الاختبار المتنقلة بناءً على السعة، في حين أن Verily في المراحل الأولى من هذا البرنامج التجريبي، لكن الخطة هي التوسع في مواقع أخرى بمرور الوقت.

كما أصدرت DeepMind توقعات يمكن أن تساعد العلماء على فهم بنية فيروس كورونا بشكل أفضل من أجل تطوير العلاجات المستقبلية.

رعاية المجتمع العالمي:

تركز جوجل من خلال كل هذا العمل على الحد من تأثير فيروس كورونا على المجتمع العالمي، فقد أنشأت الشركة خلال الأسبوع الماضي صندوق COVID-19، الذي سيسمح لجميع موظفيها على مستوى العالم بأخذ إجازة مرضية مدفوعة الأجر إذا كانت لديهم أعراض محتملة لـ COVID-19 أو لم يتمكنوا من العمل لأنهم يخضعون للحجر الصحي، كما ستستمر الشركة من دعم القوى العاملة لديها مع تطور هذه الأزمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى