تركيا ستتعقب المواطنين عبر الهواتف لضمان التزام الحجر الصحي
قالت السلطات التركية اليوم الأربعاء: إنها ستراقب الهواتف المحمولة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19) COVID-19؛ للتأكد من أنهم لا يخرقون الحجر الصحي، وذلك في أحدث إجراء لوقف انتشار المرض الذي ارتفع خلال الشهر الماضي.
وقالت إدارة الاتصالات في الرئاسة التركية: إن تركيا ستبدأ في تعقب المواطنين، وإرسال رسالة لهم والاتصال بهم في كل مرة يغادرون فيها منازلهم. وأضافت أنه سيُطلب منهم العودة إلى ديارهم، وستعاقب الشرطة أولئك الذين يستمرون في انتهاك قواعد الحجر الصحي، مضيفةً أن القانون التركي يسمح بمعالجة البيانات الشخصية دون موافقة لـ “أهداف استثنائية”.
وقالت إدارة الاتصالات أيضًا: إن الحكومة التركية ستضمن عدم استخدام البيانات الشخصية التي تُجمع لأي هدف آخر.
ومنذ تأكيد الحالة الأولى في تركيا في 11 آذار/ مارس الماضي، ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس التاجي في تركيا إلى أكثر من 34,000 مع 725 حالة وفاة و1,582 حالة شفاء حتى يوم أمس.
وقد اتخذت أنقرة إجراءات صارمة للحد من الاتصال الاجتماعي، وفرضت الحجر الصحي على بعض المدن، وعلّقت صلاة الجماعة في المساجد، وأغلقت المدارس، والحانات، والمطاعم، وقيدت حركة السفر بين المدن.
ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين مرارًا وتكرارًا لفرض الحجر الصحي على أنفسهم، لكنه لم يصل إلى حد فرض أمر واسع بالبقاء في المنزل.
يُشار إلى أن الصين، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، ودول أخرى كانت قد طلبت من السكان استخدام التطبيقات والتقنيات الأخرى لتتبع امتثالهم للحجر الصحي، لكن نشطاء الخصوصية يجادلون بأن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تضر بالحريات الفردية. أما الاتحاد الأوروبي فهو يتجه نحو وضع قواعد مشتركة لاستخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتتبع انتشار الفيروس؛ بهدف الاستفادة بشكل أفضل من التقنية ومعالجة مخاوف الخصوصية