الولايات المتحدة ماضية في خنق هواوي
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، التي كشفت عن خطة استثمار بقيمة 12 مليار دولار في أريزونا يوم أمس الجمعة لبناء مصنع رئيسي قادر على إنتاج رقاقات 5 نانومتر الأكثر تطورًا في العالم عند إطلاقه في غضون عامين، لم تحصل على أي ضمانات بأنها ستمنح ترخيصًا للسماح لها ببيع التكنولوجيا الأمريكية لشركة هواوي الصينية.
وأعلنت شركة (TSMC)، أكبر شركة لتصنيع الرقاقات في العالم، عن خططها قبل ساعات فقط من عرض إدارة ترامب اقتراحًا بتعديل قواعد تصدير التكنولوجيا التي يمكن أن تقيد مبيعات (TSMC) إلى هواوي، التي أدرجتها الولايات المتحدة في القائمة السوداء لأنها تعتبر تهديدًا للأمن القومي.
وتوسع القاعدة الجديدة، التي كشفت عنها وزارة التجارة، سلطة الولايات المتحدة لتشترط طلب تراخيص فيما يتعلق ببيع هواوي لأشباه الموصلات المصنوعة في الخارج باستخدام التكنولوجيا الأمريكية، مما يسمح لواشنطن بوقف الصادرات إلى صانع الهواتف الذكية رقم 2 في العالم.
وقال (كيث كراش) Keith Krach، وكيل الوزارة لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، ردًا على سؤال حول ضمان حصول شركة (TSMC) على ترخيص: “لا يوجد أي ضمان على الإطلاق بشأن ذلك، وأعتقد أن نحو 12 في المئة من نشاط (TMSC) موجه للصين، أي موجه نحو هواوي، لذا، سيتم تقييد هذا النشاط ما لم تُمنح (TSMC) ترخيصًا، ولا توجد تأكيدات على ذلك ولا نتوقع حدوث ذلك”.
وقالت شركة (TSMC) في وقت سابق إنها تعمل مع مستشار خارجي لتفسير القواعد في الوقت المناسب والحفاظ على تعاون طويل الأمد مع شركاء تصنيع الأجهزة حول العالم، وحث كراش حلفاء الولايات المتحدة وشركائها على الانضمام إلى واشنطن بشأن قوانين مراقبة الصادرات المحلية لمواجهة التهديد الأمني الذي تشكله هواوي والصين.
ولم يوضح وكيل الوزارة لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة ما هي الحوافز المحتملة لشركة (TSMC)، لكنه قال إن الإدارة الأمريكية ستساعد في نجاح الشركة في استثمارها، مضيفًا “من حيث الحوافز، أعلم أن هناك عددًا من الأشياء التي ينظر إليها الكونجرس الأمريكي، وأعتقد أن هناك بعض الاحتمالات الجيدة القادمة في الطريق”.
ووجدت شركة هواوي، التي تحتاج إلى أشباه الموصلات لهواتفها الذكية ومعدات الاتصالات، نفسها في قلب معركة للسيطرة على التكنولوجية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، وتوترت العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم في الأشهر الأخيرة بسبب أصول الفيروس التاجي المميت.