أول قرص من فئة بيتابايت قد يحتوي على الزجاج

 

سلط (مشروع السيليكا) Project Silica من مايكروسوفت الضوء لأول مرة على تقنية تخزين البيانات الضوئية، وتركز عملاقة البرمجيات جهودها حاليًا على اختراع أشكال جديدة من طرق تخزين البيانات على المدى الطويل وتطويرها، حيث يخزن مشروع سيليكا البيانات على الزجاج.

ويستخدم (Project Silica) الاكتشافات الحديثة لتخزين البيانات في الزجاج، وبينما تتراجع جودة أشكال تخزين البيانات الضوئية الأخرى بمرور الوقت، فإن (Project Silica) يهدف إلى أن يكون شكلاً طويل الأمد لتخزين البيانات.

وتعرف هذه النوعية من الزجاج باسم السيليكا المصهور، وهو النوع نفسه من الزجاج النقي للغاية المستخدم لمرآة تلسكوب (هابل) الفضائي وكذلك النوافذ الموجودة في محطة الفضاء الدولية.

ووفقا لمايكروسوفت، يمكن لهذا الزجاج تحمل الماء الساخن المغلي، إلى جانب تحمله درجة الحرارة الناتجة عن فرن أو ميكروويف، والفيضانات، وإزالة المغناطيسية وغيرها من التهديدات البيئية.

وهناك إجماع متزايد بين الشركات المصنعة للتخزين في جميع أنحاء العالم على أن الزجاج يمكن أن يصبح مكونًا حيويًا في الأقراص لإشباع تعطش البشرية لتخزين البيانات.

وبسبب ارتفاع الطلب على الفيديو العالي الدقة وتزايد شبكة إنترنت الأشياء، فإن شركة أبحاث السوق (آي دي سي) IDC تتوقع أن ينتج العالم 175 زيتابايت من البيانات بحلول عام 2025، ارتفاعًا عن رقم 33 زيتابايت في 2018.

وتعاونت مايكروسوفت كدليل على المفهوم مع شركة الأفلام العملاقة (Warner Bros) لتخزين فيلم (Superman: The Movie)، وتمكن باحثو مايكروسوفت من تخزين 75.6 تيرابايت من البيانات على لوحة زجاجية بقياس 75×75 ميليمتر وسماكة 2 ميليمتر، أي بحجم قرص بقياس 2.5 إنش.

وبالمقارنة، فإن مساحة أكبر قرص في العالم حاليًا تبلغ 20 تيرابايت، وهو يأتي بقياس 3.5 إنشات، ويمكن للباحثين نظريًا باستخدام هذه الطريقة تخزين 360 تيرابايت من البيانات على قرص بحجم قرص (DVD).

وتهدف باناسونيك إلى توفير 1 تيرابايت في يوم من الأيام من خلال قرص ضوئي تقليدي، في حين تخطط سيجيت وويسترن ديجيتال لتطوير أقراص بسعة بين 50 و 60 تيرابايت بحلول عام 2026.

وأكد (جون موريس) John Morris، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة (سيجيت) Seagate، في بيان لقاعدة البيانات البحثية (IEEE Explore)، أن مختبره للبحث والتطوير يعمل أيضًا على استخدام الزجاج كوسيلة لتخزين البيانات الضوئية، وقال: إن التحدي يكمن في تطوير أنظمة يمكنها القراءة والكتابة بإنتاجية معقولة.

وغني عن القول أنه من المرجح أن يلحق المنافسون، مثل ويسترن ديجيتال وتوشيبا وحتى سامسونج، المسار نفسه، ومع ذلك، فإن هناك بعض التحديات الهامة إلى حد ما التي يجب حلها أولاً، ومن ضمنها أن الزجاج في الوقت الحالي هو للقراءة فقط، مما يجعله مثاليًا لحالات استخدام الكتابة مرة واحدة والقراءة المتعددة (WORM).

وعلاوة على ذلك، وبالنظر إلى أنه لن يكون هناك أي اتصال بالإنترنت بسرعة تيرابيت لبضعة عقود على الأقل، فقد يستغرق النسخ الاحتياطي لأحد هذه الأقراص إلى مزود تخزين سحابي سنوات بمجرد دخولها السوق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button