أمازون تطالب موظفيها بحذف “تيك توك” لأسباب أمنية
طلبت شركة أمازون من موظفيها حذف تطبيق الفيديو الصيني (تيك توك) TikTok من هواتفهم المحمولة، والسبب هو “المخاطر الأمنية”، وذلك وفقًا لرسالة بريد إلكتروني أرسلتها الشركة اليوم الجمعة.
وفي البريد الإلكتروني، الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز، قال مسؤولو أمازون: إنه يجب على الموظفين حذف التطبيق من أي أجهزة “لديها وصول إلى بريد أمازون الإلكتروني”. وقالت المذكرة: إن الموظفين اضطروا إلى إزالة التطبيق بحلول يوم الجمعة ليظلوا قادرين على الوصول إلى بريدهم الإلكتروني عبر أمازون. وأضافت الشركة أنه لا يزال يُسمح لعمال أمازون بمشاهدة (تيك توك) من متصفح الحاسوب المحمول الخاص بهم.
وفي بيان، قالت شركة (تيك توك): إن أمن المستخدم “له أهمية قصوى”، وإنها ملتزمة بخصوصية المستخدمين. وأضافت: “مع أن أمازون لم تتواصل معنا قبل إرسال بريدها الإلكتروني، وما زلنا لا نفهم مخاوفهم، إلا أننا نرحب بالحوار”.
وتزيد خطوة أمازون – التي لديها أكثر من 500,000 موظفي في الولايات المتحدة – من الصعوبات التي تواجه (تيك توك)، التي تحظى بشعبية لدى الشباب في الولايات المتحدة. ولأنها مملوكة لشركة التقنية الصينية ByteDance، بالإضافة إلى التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن قضايا مثل هيمنة التجارة والتقنية، فقد تعرضت (تيك توك) لتدقيق متزايد في واشنطن حول ما إذا كانت آمنة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) يوم الاثنين الماضي: إن إدارة ترامب تدرس حظر بعض التطبيقات الصينية، التي وصفها بأنها تهديد للأمن القومي. وفي العام الماضي، افتتحت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة اتحادية تقوم بمراجعة عمليات الاستحواذ الأجنبية للشركات الأمريكية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، مراجعة أمنية وطنية لاستحواذ ByteDance على الشركة الأمريكية Musical.ly، التي أصبحت في نهاية المطاف (تيك توك).
وردًا على ذلك، قالت ByteDance: إنها ستفصل (تيك توك) عن معظم عملياتها الصينية، وستُخزَّن البيانات الشخصية للمستخدمين في الولايات المتحدة وليس في الصين.