يوتيوب تتربح من فيديوهات علاجات فيروس كورونا غير المثبتة
أفاد تقرير جديد من المبادرة البحثية غير الربحية المسماة مشروع الشفافية التقنية (TTP) بأن منصة يوتيوب تحقق أرباحًا عبر السماح بعرض إعلانات على مقاطع الفيديو التي تروج لعلاجات غير مثبتة لفيروس كورونا المستجد، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه الشركة الأم جوجل للقضاء على المعلومات الخاطئة.
وتعرض يوتيوب المملوكة لشركة جوجل إعلانات على مقاطع الفيديو التي تعزز العلاجات الزائفة مثل الأعشاب والعصائر والموسيقى التأملية والمكملات الغذائية غير الآمنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية كعلاج للفيروس.
ووجد التقرير سبعة مقاطع فيديو تروج لمثل هذه العلاجات المريبة مع إعلانات من الجهات الراعية، من ضمنها حملة إعادة انتخاب دونالد ترامب وفيسبوك وشركة (Quibi) الناشئة الناشئة المدعومة من ديزني.
وقال التقرير: “إن مروجي المعلومات المضللة يكسبون أموالًا من الإعلانات، بالرغم من الوعود بالسماح للفيديوهات الموثوقة على المنصة فقط. وفيما تقترح جوجل وفيسبوك والمنصات التقنية الشهيرة الأخرى إزالة الأخبار المزيفة وإعطاء الأولوية للمصادر الموثوقة، يبدو أن منصة يوتيوب بعيدة عن ذلك”.
وأظهرت النتائج أن منصة يوتيوب المملوكة لشركة جوجل قدمت حوافز اقتصادية للناس من أجل تأليف معلومات كاذبة ومضللة حول الوباء وتوزيعها على منصتها، التي تتمتع بوصول عالمي لا مثيل له تقريبًا، وذلك بحسب مشروع الشفافية التقنية (TTP).
وحظرت المنصة على المعلنين الاستفادة من مقاطع الفيديو المتعلقة بفيروس كورونا المستجد مع بداية انتشاره في الولايات المتحدة تماشيًا مع سياسة الأحداث الحساسة، ومع ذلك، فقد كشفت تدوينة للشركة بتاريخ 11 مارس عن أن السياسة قد تم تخفيفها، وقالت يوتيوب إنها تطبقها بشكل أكبر على الأحداث القصيرة المدى مثل الكوارث الطبيعية.
وقالت المنصة في ذلك الوقت: “من الواضح أن هذه المشكلة أصبحت جزءًا مهمًا من المحادثات اليومية، ونريد التأكد من أن المؤسسات الإخبارية وصناع المحتوى يمكنهم الاستمرار في إنتاج مقاطع فيديو عالية الجودة بطريقة مستدامة، وستواصل يوتيوب إزالة مقاطع الفيديو التي تنتهك سياساتها بسرعة عندما يتم الإبلاغ عنها”.
وأوضح المتحدث باسم المنصة أنها أزالت أربعة مقاطع فيديو مسيئة بعد تنبيهها، بينما لا يزال هناك ثلاثة مقاطع فيديو أخرى على الموقع لا تروج للمعلومات الخاطئة بشكل مباشر، لكنها تقدم نصائح صحية.
وقال المتحدث: “نحن ملتزمون بتقديم معلومات مفيدة في الوقت المناسب، من ضمنها تعزيز المحتوى الموثوق والحد من انتشار المعلومات الخاطئة وعرض بيانات منظمة الصحة العالمية للمساعدة في مكافحة التضليل”، وأضاف “أزالت يوتيوب في الأسابيع الأخيرة آلاف الفيديوهات المتعلقة بالمحتوى المضلل لفيروس كورونا”.