ودخلت IBM في شراكة مع مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الطاقة لإنشاء اتحاد الحوسبة العالية الأداء لفيروس كورونا، والذي يهدف إلى توفير كمية غير مسبوقة من الطاقة الحاسوبية لمعالجة الفيروس.
ومن المتوقع أن يسخر هذا الجهد، الذي بدأته شركة آي بي إم الأسبوع الماضي، موارد الحوسبة القوية العالية الأداء للباحثين، مما يزيد بشكل كبير من سرعة وقدرة البحوث المتعلقة بفيروس كورونا، وقال (داريو جيل) Dario Gil، مدير أبحاث IBM: “المجالات التي تهمنا هي إيجاد علاجات جديدة ولقاحات”.
ويستخدم النظام 16 نظامًا للحوسبة الفائقة من آي بي إم والمختبرات الوطنية والعديد من الجامعات وأمازون وجوجل ومايكروسوفت وغيرها، على أن يتم توفير الطاقة الحاسوبية عن بعد للباحثين الذين تمت الموافقة على مشاريعهم من قبل مجلس قيادة الاتحاد، والذي يتألف من قادة صناعة التكنولوجيا ومسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الطاقة.
وتخطط المجموعة لبدء قبول مقترحات البحث من خلال بوابة إلكترونية، ويمكن لأجهزة الحاسب العملاقة حل الحسابات وإجراء التجارب التي قد تستغرق شهورًا أو سنوات إذا تم إجراؤها على أنظمة الحوسبة التقليدية أو يدويًا.
ويعمل كل حاسب ويجري الحسابات بشكل مستقل في أنظمة الحوسبة التقليدية ومراكز البيانات، بينما يمكن لأجهزة الحاسب العالية الأداء العمل معًا وتمرير الحسابات بين بعضها البعض لمعالجة المعلومات بسرعة أكبر.
وقال مدير أبحاث IBM إن هذه الحواسيب مناسبة لإجراء البحوث في مجالات مثل علم الأوبئة والنمذجة الجزيئية لأن الأنظمة تعكس الترابط الموجود في الطبيعة.
ويعمد الاتحاد إلى ربط الباحثين بأكبر علماء الحوسبة لضمان استخدام الآلات بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفعالية، على أن يوفر الاتحاد الخدمات والقدرة الحاسوبية مجانًا للباحثين.
وتستخدم أنظمة الحوسبة الفائقة، خاصةً تلك الموجودة في المختبرات الوطنية، في الأمور الحاسمة مثل حماية المخزون النووي للولايات المتحدة، وأوضحت شركة IBM أن الاتحاد سيدير أولويات النظام ويضمن تخصيص أكبر قدر ممكن من قوة الحوسبة الفائقة لأبحاث فيروس كورونا.
وقد أبرز مشروع مبكر أجراه باحثون في جامعة (تينيسي) Tennessee باستخدام حاسب IBM العملاق المعروف باسم (Summit) في مختبر (أوك ريدج) Oak Ridge الوطني في (ناشفيل) Nashville إمكانات التكنولوجيا.
واستخدم الباحثون الحاسب العملاق لفحص 8 آلاف مركب لتحديد 77 مركبًا الأكثر احتمالًا أن يرتبطوا بالبروتين الرئيسي في فيروس كورونا ويجعلونه غير قادر على الالتصاق بالخلايا المضيفة في جسم الإنسان، ويمكن الآن تجربة هذه المركبات بهدف تطوير علاج للفيروس.