أفادت صحيفة التلغراف الهولندية أن عدة أبراج بث خلوية هولندية لاتصالات شبكة الجيل الخامس (5G) تضررت من جراء الحرق العمد أو التخريب، في الأسبوع الماضي، على أيدي المعارضين لنشر مثل هذه الشبكات الجديدة، وقالت الصحيفة إن هناك 4 حوادث من هذا القبيل في الأسبوع الماضي.
واستشهدت الصحيفة بمدير المجموعة الصناعية التي تشرف على وضع الأبراج الخلوية في البلاد مع الحكومات نيابة عن مشغلي شبكات الهاتف المحمول (KPN) و (T-Mobile) و (VodafoneZiggo)، وذكرت التلغراف الهولندية أن عمليات الحرق المتعمدة تركت خلفها شعارًا مضادًا لشبكات الجيل الخامس مرسومًا في مكان الهجوم.
وقال مدير المجموعة الصناعية: “يبذل المشغلون قصارى جهدهم للحفاظ على تشغيل شبكات الهاتف المحمول في هذا الوقت العصيب، حيث تعد مسألة توفّر بنية تحتية رقمية موثوقة أمرًا أساسيًا، كما أن هناك حاجة ماسة إلى توفير الاتصالات للمستشفيات ودور الرعاية، والتخريب المتعمد في مثل هذا الوقت غير مفهوم أو مقبول”.
وعارضت مجموعة من الجماعات في هولندا ظهور الجيل الخامس (5G) لبعض الوقت، معظمها بسبب مخاوف من أن الموجات الراديوية يمكن أن تضر بصحة الإنسان، فيما يخشى آخرون من أن التكنولوجيا يمكن أن تنتهك الخصوصية.
وقالت وزارة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للحكومة الهولندية (NCTV)، في بيان على موقعها على الإنترنت، إنها سجلت حوادث مختلفة بشأن أبراج البث في الأسبوع الماضي، من ضمنها عمليات حرق متعمدة وتخريب، موضحة أن الجماعات المعارضة لإطلاق (5G) قد تكون الفاعل المحتمل.
وقالت الوزارة: “هذا تطور مقلق بسبب تأثيره المحتمل، إذ إن فشل الأبراج الخلوية يمكن أن يؤثر على تغطية شبكة الهاتف ومن ثَمّ على إمكانية الوصول إلى خدمات الطوارئ”، وأشارت إلى أن هجمات مماثلة حدثت مؤخرًا في بريطانيا.
ورفض وزراء بريطانيون الأسبوع الماضي نظرية ربطت أبراج اتصالات الجيل الخامس بانتشار فيروس كورونا المستجد، باعتبارها أخبارًا مزيفة خطيرة وكاذبة تمامًا.
يذكر أن كبار مزودي الاتصالات في هولندا لا يزالون في مرحلة الاختبار، ولم يبدأوا بعدُ في إطلاق شبكات الجيل الخامس (5G) على مستوى البلاد، في انتظار إجراءات الطيف الترددي المفترض الانتهاء منها في شهر يونيو.