أعلنت شركة مايكروسوفت Microsoft يوم أمس الجمعة أن المؤسس المشارك للشركة والذي جعل مايكروسوفت واحدة من أكثر شركات التكنولوجيا قيمة سوقية في العالم، (بيل جيتس) Bill Gates، ترك مجلس إدارتها لتخصيص المزيد من الوقت للأعمال الخيرية المتعلقة بالصحة والتعليم وتغير المناخ على الصعيد العالمي.
وتوقف جيتس البالغ من العمر 64 عامًا عن المشاركة في العمليات اليومية في الشركة منذ أكثر من عقد من الزمان، وحول انتباهه إلى المؤسسة التي أطلقها مع زوجته ميليندا، حيث يدير الملياردير وزوجته واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، وهي مؤسسة (جيتس) Gates، التي تمول برامج صحية عالمية لمكافحة الأمراض والفقر.
واستقال (بيل جيتس) Bill Gates من منصبه التنفيذي في شركة مايكروسوفت في عام 2008، وظل رئيسًا لمجلس إدارة الشركة حتى عام 2014، وأصبح منذ ذلك الحين عضوًا في مجلس الإدارة، وقد ابتعد الآن تمامًا، وفقًا لشركة التكنولوجيا العملاقة في ريدموند.
وقال الرئيس التنفيذي الحالي لشركة مايكروسوفت، (ساتيا ناديلا) Satya Nadella: “لقد كان شرفًا وامتيازًا هائلين أن أعمل مع بيل وتعلمت منه على مر السنين، وستستمر مايكروسوفت في الاستفادة من الشغف والمشورة التقنية لدى جيتس في دوره المستمر كمستشار تقني، وأنا ممتن لصداقتي مع بيل وأتطلع إلى مواصلة العمل إلى جانبه”.
وقالت الشركة إن مجلس إدارتها سيتألف الآن من 12 عضوًا مع رحيل (بيل جيتس) Bill Gates من المجلس، كما استقال جيتس من مجلس إدارة شركة (بيركشاير هاثاواي) Berkshire Hathaway لصاحبها الملياردير (وارن بافيت) Warren Buffett، حيث تقلد المنصب منذ عام 2004.
وترك جيتس منصب الرئيس التنفيذي في عام 2000، وسلم زمام الأمور إلى (ستيف بالمر) Steve Ballmer من أجل تخصيص المزيد من الوقت لمؤسسته الخيرية، وتخلى عن منصب رئيس مجلس الإدارة في الوقت نفسه الذي أصبح فيه (ساتيا ناديلا) Satya Nadella الرئيس التنفيذي الثالث لشركة مايكروسوفت في عام 2014.
وأصبحت مايكروسوفت، مع نمو سوق الحاسب الشخصي، شركة البرمجيات الأكبر في العالم، وأدى احتكارها الظاهري إلى تعرضها لقضية مكافحة احتكار، والتي روج لها كثيرًا ، وتمكنت الشركة من تجنب التفكك، لكنها اضطرت إلى تحمل سنوات من المراقبة الحكومية.