نشر قراصنة الفدية الذين سرقوا 756 جيجابايت من البيانات من شركة محاماة ترفيهية بارزة في نيويورك مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني اليوم السبت على شبكة الإنترنت المظلمة، التي كانوا يزعمون أنها تحتوي على معلومات تُدين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولكن تبين أنه لا يوجد شيء يدين الرئيس في الرسائل الإلكترونية التي عددها 169، التي حصل عليها المتسللون بصورة غير قانونية من أنظمة Grubman Shire Meiselas & Sacks. ولا يشير سوى عدد قليل من رسائل البريد الإلكتروني المنشورة على الإنترنت يوم السبت إلى دونالد ترامب في أي سياق ذي معنى. وتشمل هذه المناقشات إشارات مرجعية ساخرة إليه في بعض البرامج التلفازية والإعلانات، بالإضافة إلى مقابلته في عام 2015 مع (باربرا والترز) في برنامج 20/20 على قناة (أي بي سي نيوز).
وفي الوقت نفسه، كان من بين رسائل البريد الإلكتروني المخترقة الرسائل الإخبارية التي تحتوي على روابط لمقالات عن شاغل البيت الأبيض الحالي. وفي العديد من الحالات، تضمنت رسائل البريد الإلكتروني كلمة trump بمعنى الفعل “تجاوز”، وليس لها علاقة بدونالد ترامب. وكان البعض الآخر مراسلات مع شركة تقع مكاتبها في برج ترامب في نيويورك. وأشارت سلسلة بريد إلكتروني أخرى إلى عميل كان يقيم في فندق وبرج ترامب الدولي في نيويورك.
ويُعتقد الآن أن الرسائل لا تحتوي أي شيء من قبيل “أطنان من الغسيل الوسخ” التي ادعت مجموعة القرصنة أنها تمتلكها عن دونالد ترامب. وقد كانت ادعاءات المجموعة بأنها ستكشف معلومات عن ترامب فيما يتعلق باختراقها لشركة Grubman Shire Meiselas & Sacks محيرة، بالنظر إلى أن مكتب المحاماة لم يمثل قط دونالد ترامب أو مؤسسة ترامب.
وادعى المتسللون أن رسائل البريد الإلكتروني التي نشروها اليوم السبت تحتوي على “أكثر المعلومات ضررًا” عن ترامب – فيما يبدو أنها محاولة منهم للإشارة إلى أنهم يُحجِمون عن مواد أكثر إقناعًا. ولكن بالنظر إلى أن ما نشروه لا يحتوي على شيء مثير للاهتمام، يُعتقد أن قراصنة الفدية يبالغون بصورة كبيرة في قيمة البيانات التي سرقوها.
ورفضت Grubman Shire Meiselas & Sacks دفع فدية المتسللين الأولى البالغة 21 مليون دولار، وبعد ذلك ضاعف القراصنة طلبهم إلى 42 مليون دولار. والآن بعد أن أصبح من الواضح أن مكتب المحاماة – الذي استدعى مكتب التحقيقات الفدرالي لإجراء تحقيق جنائي – لن يتفاوض مع المجموعة، لذا يزعم المتسللون أنهم سيبيعون بيانات العملاء التي سرقوها بالمزاد على الويب المظلم.