وجاء التقرير، من شركة (L1ght)، المتخصصة في قياس الكراهية على الإنترنت، في الوقت الذي دقت فيه العديد من جماعات حقوق الإنسان والنشطاء والسياسيين الأمريكيين ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عدد الحوادث العنصرية الموجهة ضد الأمريكيين الآسيويين.
وحللت شركة (L1ght) الملايين من مواقع الويب والشبكات الاجتماعية ومنتديات الدردشة ومواقع الألعاب من شهر ديسمبر 2019 حتى اليوم، إلى جانب تحليلها للصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية، وذلك في سبيل تحديد الزيادة في نسبة خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
وبدأ تفشي فيروس كورونا المستجد في شهر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، ثم انتشر بسرعة إلى كل بلد تقريبًا حول العالم، وتشير أحدث الأرقام إلى وجود نحو 600 ألف إصابة، وزهاء 27 ألف حالة وفاة، ونفذت العديد من البلدان خلال الشهر الماضي عمليات حجر صحي إلزامي، مما أجبر الملايين من الناس على البقاء في المنزل.
وقال التقرير: “يقضي الناس مزيدًا من الوقت على الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الاتصال وغرف الدردشة وخدمات الألعاب، وقد أصبحت المشاكل المزمنة في هذه المنصات – الكراهية والإساءة والتنمر – أكثر حدة”.
وأضافت الشركة الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتوى الضار في الشبكات الاجتماعية “يتم توجيه الكثير من هذه الكراهية والإساءة إلى الصين وسكانها، وكذلك الأفراد من أصل آسيوي في أجزاء أخرى من العالم”.
ويشير التقرير إلى ارتفاع حدة خطاب الكراهية المنشور عبر الإنترنت بسبب الوباء الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين، ووجدت الدراسة أن التغريدات السامة تستخدم لغة صريحة لاتهام الآسيويين بحمل فيروس كورونا المستجد ولوم الأشخاص من أصل آسيوي كمجموعة لنشر الفيروس.
وشجعت بعض وسائل الإعلام رد الفعل العكسي ضد الآسيويين، وأوضح التقرير وجود مقطع فيديو منشور على شبكة سكاي نيوز أستراليا بعنوان “الصين تسببت عمدًا في إصابة العالم بفيروس كورونا”، ويحتوي هذا الفيديو الآن على أكثر من 5 آلاف تعليق، معظمها تدعو للكراهية.
ويقول المنتقدون إن إشارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة إلى فيروس كورونا على أنه “الفيروس الصيني” قد أدت أيضًا إلى رهاب الأجانب، وأدلى ترامب بهذا التصريح في وقت سابق من هذا الشهر خلال مؤتمر صحفي قال فيه إننا نشهد تطورات مهمة في حربنا ضد الفيروس الصيني.