قالت شركة خدمات النقل التشاركي أوبر في بيانات للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إنها ستسرح 3700 موظفًا بدوام كامل، أو نحو 14 في المئة من قوتها العاملة العالمية البالغ عددها 26900 موظفًا، كما سيتخلى (دارا خسروشاهي) Dara Khosrowshahi، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، عن راتبه لبقية العام، مع استمرار الشركة في النضال ضد تأثير وباء فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن تسفر عمليات التسريح عن العمل إلى تضرر قسم دعم عملاء الشركة، وتقول أوبر إنها ستتكبد نحو 20 مليون دولار في إنهاء الخدمة والنفقات الأخرى المتعلقة بالإنهاء، وأفادت المعلومات الصادرة في الأسبوع الماضي أن كبار المسؤولين التنفيذيين في أوبر كانوا يفكرون في تسريح 20 في المئة من القوى العاملة في الشركة.
وتراجعت أعمال أوبر المتعلقة بنقل الركاب على نطاق واسع نتيجةً للوباء وأوامر البقاء في المنزل، وقال خسروشاهي في شهر مارس إن إجمالي الطلب قد انخفض في معظم المدن الرئيسية بنسبة تصل إلى 70 في المئة.
وأفادت المعلومات الصادرة سابقًا أن الأعمال العامة للشركة انخفضت بنسبة 80 في المئة على أساس سنوي، وفشلت المكاسب الأخيرة في قسم توصيل الطعام (Uber Eats) في تعويض الخسائر الكبيرة في منتجها الأساسي لنقل الركاب.
وقال متحدث باسم شركة أوبر: “مع انخفاض تنقل الأشخاص، فإن الحقيقة المؤسفة هي أنه لا يوجد عمل كافٍ للعديد من موظفي دعم العملاء لدينا، وبالنظر إلى أننا لا نعرف المدة التي سيستغرقها التعافي، فإننا نتخذ خطوات لجعل تكاليفنا تتماشى مع حجم أعمالنا اليوم، وبالرغم من أن القرار كان صعبًا، لكنه القرار الصحيح للمساعدة في حماية صحة الشركة على المدى الطويل وضمان خروجنا أقوى من هذه الأزمة”.
وتضررت شركات خدمات النقل التشاركي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت شركة (Lyft)، المنافس الرئيسي لشركة أوبر، سابقًا أنها ستسرح ما يقرب من 1000 موظف، أو نحو 17 في المئة من قوتها العاملة، فيما خفضت شركة (كريم) Careem، وهي شركة تابعة لشركة أوبر في الشرق الأوسط، عدد الموظفين بأكثر من 30 في المئة وأوقفت تطبيق النقل بالحافلات.
يذكر أن شركة أوبر سرحت في العام الماضي ما يقرب من 1000 موظف من أقسام الهندسة والمنتجات والتسويق في محاولة منها لخفض الإنفاق ومعالجة بعض العجز الهائل في الشركة.