وتحاول أمازون فتح جبهة جديدة في حملتها للسيطرة على الترفيه الرقمي، وتستثمر مئات الملايين من الدولارات لتصبح من رواد إنشاء وتوزيع ألعاب الفيديو، وذلك في سبيل اجتذاب ملايين الأشخاص إلى نظامها المتكامل للخدمات.
وتأتي جهود أمازون بعد أن ازدهرت ألعاب الفيديو على مدى العقد الماضي لتصبح واحدة من أكثر أشكال الترفيه شعبية في العالم، ومن المتوقع أن تحقق الألعاب أكثر من 160 مليار دولار من الإيرادات في عام 2020، مما يجعل إيراداتها أكثر من ضعف إيرادات صناعة الموسيقى والسينما العالمية معًا.
وتعمل الشركة على تطوير لعبة خيال علمي قتالية تسمى (Crucible) منذ عام 2014، وإلى جانب تلك اللعبة، فإن عملاقة التجارة الإلكترونية تخطط لتوفير لعبة أخرى تسمى (New World)، التي تتناسب مع أسلوب الألعاب الضخمة المتعددة اللاعبين عبر الإنترنت.
وطورت الشركة محرك معالجة ألعاب يسمى (Lumberyard)، وتأمل في تسخير قوة خدمات الحوسبة السحابية لتقديم تجارب مبتكرة عبر الإنترنت، مثل المعارك الضخمة المتعددة اللاعبين في لعبة (New World).
وكان من المفترض أن تطلق الشركة في الشهر الماضي نسخة مبكرة من المنصة التي تحمل الاسم الرمزي (Project Tempo) جنبًا إلى جنب مع لعبة (New World)، لكن تم تأجيل إطلاق اللعبة إلى شهر مايو بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما أن عمليات الإغلاق والعزل الصحي أثرت على تاريخ إصدار النسخة المبكرة من منصة الألعاب، التي قد لا تظهر حتى عام 2021.
ويوضح التقرير أن أمازون تعمل بشكل وثيق مع (Twitch) لتقديم ألعاب تفاعلية خلال فصل الصيف حيث يمكن للاعبين التفاعل مع المشاهدين في الوقت الفعلي كجزء من تقنية اللعبة، وتهدف عملاقة التجارة الإلكترونية إلى منافسة منافسين استراتيجيين في مجال الألعاب مثل جوجل ومايكروسوفت وسوني.
وكشفت جوجل عن منصتها السحابية لبث الألعاب (Stadia) في العام الماضي، كما قدمت إنفيديا منصة ألعابها السحابية (GeForce Now) في شهر فبراير، فيما تواصل مايكروسوفت تطوير نسختها المسماة (Project xCloud).
وقال (مايك فرازيني) Mike Frazzini، نائب رئيس أمازون لخدمات الألعاب والاستوديوهات، لصحيفة نيويورك تايمز: “جهودنا تتعلق بمحاولة استغلال أفضل ما في أمازون وإحضاره إلى الألعاب، وقد عملنا لفترة من الوقت، لكن صنع الألعاب يستغرق وقتًا طويلاً، ونستخدم الكثير من خبرات أمازون من أجل صنع الألعاب”.