تواصل شركة آبل تطويرها للمنتجات القادمة كالمعتاد، بالرغم من حقيقة أن موظفيها في جميع أنحاء العالم يعملون من المنزل، وذلك وفقًا لتقرير جديد من وكالة بلومبرج يوضح أن الشركة المصنعة لهواتف آيفون كانت أكثر استعدادًا في الآونة الأخيرة للسماح لمنتجاتها القادمة بمغادرة مقرها الرئيسي من أجل المزيد من التطوير في منازل موظفيها.
وتشتهر آبل بالحفاظ على السرية الصارمة حول الأجهزة والبرامج غير الصادرة بعد، ويوضح التقرير أنه يجب على الموظفين الصعود إلى أعلى السلم التنفيذي للحصول على إذن لأخذ جهاز إلى المنزل، ويجب على نائب رئيس الشركة التوقيع.
وتسمح آبل للمهندسين بأخذ إصدارات مبكرة من الأجهزة المستقبلية إلى المنازل منذ شهر مارس، وهو أمر غير مسموح به عادةً، لكن القيادة العليا للشركة تراجع بشكل دوري قائمة الموظفين الذين يمتلكون منتجات مستقبلية.
وتطور الشركة إصدارات جديدة يمكن إصدارها جميعًا في وقت مبكر من هذا العام، كمكبر الصوت (HomePod) ومنصة التلفاز (Apple TV) وحاسبها المحمول (MacBook Pro) والحاسب اللوحي (iPads) والساعة الذكية (Apple Watch) وحاسبها المكتبي (iMac) إلى جانب هواتف آيفون.
كما تسير التحديثات البرمجية على المسار الصحيح، ومن المتوقع أن تظهر لأول مرة في شهر يونيو في النسخة الرقمية من مؤتمرها السنوي للمطورين (WWDC).
وتخضع إصدارات البرامج القادمة لرقابة صارمة، وتتبع الشركة الموظفين الذين لديهم إمكانية الوصول من المنزل إلى (iOS 14) والإصدار التالي من (macOS)، ويجب أن يحصل الموظفون الذين يعملون على إصدارات البرامج القادمة على موافقة من الفريق التنفيذي لشركة آبل.
وإلى جانب هذه المعلومات حول خطط تطوير منتجات آبل، فإن تقرير بلومبرج يسلط الضوء على العديد من تحديات العمل عن بعد، وكيفية تكيف الشركة مع ثقافة العمل من المنزل، التي أصبحت الآن هي القاعدة بالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبيرة وعدد كبير من الشركات الأخرى حول العالم.
وبالرغم من تقدم العمل بالمنتجات الجديدة وهوس آبل بالسرية، فقد كانت هناك بعض النكسات الطفيفة في تطوير الأجهزة، إذ تسربت في وقت سابق التعليمات البرمجية المصدرية لنسخة مبكرة من (iOS 14)، مما أدى إلى تفشي التفاصيل حول الميزات البرمجية الجديدة وبعض الأجهزة القادمة مثل (iPhone 9).