أطلقت شركة الفضاء (سبيس إكس) SpaceX بنجاح مجموعة جديدة مكونة من 60 قمرًا صناعيًا من أقمار مبادرة (ستارلينك) Starlink إلى المدار، كما سقط صاروخ (Falcon 9) بنجاح على سفينة الشركة الموجودة في البحر والمزودة بمنصة هبوط، مما يشكل هبوطًا سلسًا بعد محاولتين فاشلتين سابقتين.
وتواصل سبيس إكس المضي قدمًا في مبادرتها الخاصة بالإنترنت الفضائي، وتمثل عملية الإطلاق الجديدة عملية الإطلاق السابعة لأقمار مشروع الشركة الطموح للإنترنت الفضائي، وبذلك تكون الشركة المملوكة لإيلون ماسك قد نشرت أكثر من 420 قمرًا صناعيًا من أصل 12 ألف قمر صناعي مخطط لنشرها.
وحصلت الشركة على موافقة تنظيمية لإطلاق أكثر من 12 ألف قمر صناعي لمشروع (Starlink)؛ من أجل توفير الوصول إلى شبكة الإنترنت العالية السرعة، دون انقطاع من أي نقطة على الأرض باستخدام محطات صغيرة.
وتأمل سبيس إكس بتوفير تغطية إنترنت عالمية من الفضاء بوجود مثل هذه الكوكبة الضخمة في المدار، وبمجرد إطلاق ما يكفي من الأقمار الصناعية، التي يبلغ وزن كل منها نحو 260 كيلوجرامًا، فإن الشركة تخطط لبيع العملاء محطات المستخدم التي تسمح لهم بالوصول إلى شبكة الأقمار الصناعية.
وتتمثل الخطة الحالية بنشر تغطية جزئية لكندا وشمال الولايات المتحدة في وقت ما من هذا العام، مع احتمال توفر التغطية العالمية في عام 2021، وتخطط الشركة لبدء خدمة تجارية محدودة عبر شمال الولايات المتحدة وكندا في وقت لاحق من هذا العام بعد إكمال 12 عملية إطلاق لوضع 720 قمرًا صناعيًا في المدار.
وقال (إيلون ماسك) Elon Musk، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إن الشركة تحتاج نحو 400 قمر صناعي لتوفير القدرة التشغيلية الأولية، وتحتاج 800 قمر صناعي لتوفير قدرات تشغيلية كبيرة، ويعني هذا الشركة أصبح لديها الحد الأدنى من عدد الأقمار الصناعية، الذي يقول ماسك إنه مطلوب لبدء تشغيل مشروع (Starlink).
ولا يزال لدى (SpaceX) الكثير من الأقمار الصناعية لإطلاقها قبل أن تصبح المبادرة ذات مغزى، ولم يكن إطلاقها السابق في شهر مارس سلسًا، إذ توقف أثناء الإطلاق أحد المحركات الرئيسية لصاروخ (Falcon 9) في وقت مبكر مع صعوده إلى الفضاء، كما فشل الصاروخ في الهبوط على المنصة البحرية الموجودة في المحيط الأطلسي.
Successful deployment of 60 Starlink satellites confirmed pic.twitter.com/h3e6QmKRue
— SpaceX (@SpaceX) April 22, 2020
وتستمر كوكبة (Starlink) المتزايدة في إثارة قلق المجتمع الفلكي من تعطل عمليات المراقبة من التلسكوبات العالمية بسبب ضوء الشمس المنعكس من الأقمار الصناعية، لكن مسؤولي الشركة يقولون إن المهندسين يختبرون مجموعة متنوعة من التعديلات، من ضمنها طلاء سطحي داكن ومظلات لتقليل الانعكاسات من الألواح الشمسية.