هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض ضرائب جديدة على الشركات الأمريكية التي تنتج السلع خارج الولايات المتحدة، مثل آبل، وهي خطوة أخرى يمكن أن تقوم بها إدارته لدفع سلاسل التوريد بعيدًا عن الصين ورفع الحواجز التجارية الجديدة.
وقال ترامب إن الضرائب تعتبر حافزًا للشركات لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، إذا لم ترغب الشركات في دفع مبالغ إضافية، ولم يحدد ترامب ما إذا كانت هذه الضرائب الجديدة تمثل تعريفات جمركية جديدة شاملة أو شكل آخر من الضرائب، الأمر الذي يتطلب قانونًا من الكونغرس.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن إدارة ترامب تبذل جهودًا كبيرة لدفع الشركات إلى نقل الإنتاج بعيدًا عن الصين، وذلك كوسيلة لمعاقبة بكين على تعاملها المبكر مع تفشي الفيروس التاجي.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان ترامب سينظر في منح الشركات إعفاءات ضريبية لإعادة عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة، قال إنه قد يفرض على تلك الشركات ضرائب إذا لم تفعل ذلك واقترح أنه يجب على تلك الشركات إعادة العمليات إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي: “بصراحة، أحد الحوافز هو فرض الضرائب على تلك الشركات عندما يصنعون المنتجات في الخارج، ولا يتعين علينا فعل الكثير من أجلهم، بل يجب على تلك الشركات أن يفعلوا ذلك من أجلنا”.
ووفقًا لوزارة التجارة، فقد خسرت الشركات الأمريكية 46 مليار دولار منذ أن بدأ دونالد ترامب في تطبيق التعريفات الجمركية العقابية الجديدة على الواردات الصينية بقيمة 370 مليار دولار بسبب ممارسات الصين التجارية ونقل التكنولوجيا والسياسات الصناعية.
وتدعو العديد من مجموعات الأعمال والاقتصاديين ترامب إلى خفض التعريفات، مؤقتًا على الأقل، لتخفيف ضغوط التكلفة على الشركات الأمريكية التي تواجه انخفاضًا حادًا في الإيرادات، وحذر صندوق النقد الدولي من أن رفع الحواجز التجارية الجديدة سوف يطيل من أمد أسوأ ركود منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات.
ووصف ترامب سلاسل التوريد العالمية بأنها غبية، وقال إن الفيروس التاجي كشف نقاط ضعف هذه السلاسل مع قطع المنتجات الهامة، مضيفًا أنه لا ينبغي أن تكون هناك سلاسل توريد، ويجب أن ينتقل كل الإنتاج إلى الولايات المتحدة.