وبدأ العديد من الموزعين من القطاع الخاص، مثل (دايسون) Dyson و (تيسلا) Tesla، في تصنيع أجهزة التهوية التي من المحتمل أن تنقذ الحياة، أما فيما يتعلق بأقنعة الوجه – وهي معدات ضرورية للحد من انتشار الفيروس للعاملين الصحيين – فقد لجأ العاملون في المستشفى إلى صنعها بنفسهم أو المخاطرة بانتقال العدوى بعد إعادة استخدام أقنعة (N-95) بسبب النقص الحاد في معدات الوقاية وإمدادات أقنعة الوجه.
وساعدت (إيمي كوسيسكي) Amy Kuceyeski، الأستاذة المساعدة في الرياضيات والأشعة في جامعة كورنيل، في تجميع ما يقرب من 50 شخصًا من مستخدمي الطابعات الثلاثية الأبعاد في كورنيل الراغبين بالمساعدة، مع وجود 100 طابعة ثلاثية الأبعاد.
وقدم الفريق الثمار الأولى لجهودهم إلى مرفقين صحيين في نيويورك، وتمكنوا من تصنيع 400 درع للوجه مطبوعين بطابعات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى العديد من أقنعة الوجه البلاستيكية والمشابك ومعدات الوقاية الأخرى، ويمكن استخدام هذه الدروع البلاستيكية جنبًا إلى جنب مع أقنعة الوجه (N-95) لمنع انتقال العدوى إلى عمال المستشفيات.
واستغرقت المجموعة بضعة أيام لتصنيع هذه الكمية من المعدات، لكنها تهدف لزيادة الإنتاج ما بين 500 إلى 1000 واقي للوجه يوميًا، واعتمدت المجموعة في تصنيع المستلزمات على تصميم مفتوح المصدر من السويد تمت الموافقة عليه من قبل الأطباء في مركز ويل كورنيل الطبي.
يذكر أن هذا الجهد الجماعي لا يقتصر على نيويورك فقط، فقد بدأت مجموعات غير رسمية من الهواة والمحترفين في الظهور في جميع أنحاء أمريكا وحول العالم لاستخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد لطباعة الإمدادات الحيوية التي تشتد الحاجة إليها من أجل علاج مرضى فيروس كورونا المستجد دون تعريض صحة موظفي المستشفى للخطر.