بدأت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة تطبيق تكنولوجيا التعلم عن بعد وذلك من أجل مواصلة إتمام دراسة الفصل الدراسي الثاني في كلية النقل البحري والتكنولوجيا، حيث شهدت إجازة الربيع تدريب أعضاء هيئة التدريس على إعطاء المحاضرات بالإضافة إلى توفير كافة الدعم اللازم للطلاب.
تسهم منصة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الإلكترونية في تحقيق مجموعة من الأهداف، تتمثل في جعل الباب مفتوحاً أمام الجميع لمواصلة التعلم، والاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة، والتقنيات الحديثة في العملية التعليمية. وقد سجل اليوم الأول حضور أكثر من مائة طالب إلكترونيا بشكل سلس وتفاعلي.
وبهذا الصدد أوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري قائلاً: ” نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيق مبادرة التعلم عن بعد لضمان استمرارية التعليم لكافة الطلبة المواطنين والمقيمين على أرضها لتصبح مثالاً يحتذى به من خلال استشرافها للمستقبل منذ سنوات ما منحها القدرة بتعميم تلك المبادرة على كافة المؤسسات التعليمية بالدولة، وعليه، لقد قمنا بتكثيف كافة جهودنا واستعداداتنا لتطبيق نظام التعلم عن بعد بسلاسة وذلك لعزيز سلامة طلابنا وأعضاء الهيئة التدريسية، وتماشياً مع تعليمات الوقاية من أخطار فيروس كورونا”.
وأضاف الفرج: “في ضوء انقطاع 290 مليون طالب وطالبة على مستوى العالم عن الذهاب إلى المدرسة بسبب فيروس كورونا المستجد، شكلنا لجنة موسعة لتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لنظام التعلم عن بعد، بحيث تم تطبيق مبادرة تجريبية لمدة يومان الأسبوع الماضي للتأكد من كفاءة التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وسيستفيد من النظام الجديد كافة طلابنا من حيث توفير المحاضرات النظرية والتطبيقية والمختبرات عبر المنصات الإلكترونية والبرامج المخصصة، وتوفير مصادر التعلم الإلكترونية وإعداد وتطوير المواد التعليمية، كما تم تشكيل فريق للدعم التقني والفني لتقديم الحلول والدعم لكافة العناصر”.
آليات وضوابط منهجية:
صرح الدكتور هشام عفيفي، مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمسؤول عن فرع الأكاديمية في خور فكان: “نطمح في أن تكون الأكاديمية أحد أهم الركائز الأساسية في خلق إستراتيجية متكاملة لبناء قدرات اقتصادية جديدة مستقلة عن قطاع النفط، ويأتي هنا قطاع التعليم كداعم رئيس لهذه الإستراتيجية، وبالأخص في القطاع البحري الذي يعد من أهم أركان اقتصاد الدولة المستدام في المستقبل، والذي يرتكز على الموقع الإستراتيجي للدولة في قلب طرق التجارة العالمية، إضافة إلى البنية التحتية البحرية المتطورة التي تمتلكها الإمارات وأهلتها لتصدر مؤشرات التميز العالمية كأفضل المراكز البحرية العالمية حسب العديد من المؤشرات الدولية”.
وأوضح قائلًا: ” لذلك، تستعد الأكاديمية دوماً لمواجهة أي تحديات ما يمكن أن تؤثر على استمرارية التعليم، وسيقدم نظام التعلم عن بعد المناهج الدراسية إلى جميع الطلبة بطريقة تفاعلية تحاكي الواقع الدراسي، وعلى الرغم من وجود الطلبة في منازلهم، سيتم منحهم فرص التعليم الجيد والمناسب من خلال منصتنا الإلكترونية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتي توفر محتوى تعليمياً بصورة متكاملة، وتدعم الحلول البديلة والمناسبة لاستمرارية العملية التعليمية”.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بفرع الشارقة، قائلاً: “منذ بداية الأزمة، قمنا بالتواصل مع كافة الطلاب وأولياء الأمور، كما أرسلنا معلومات إرشادية حول تطبيق النظام الجديد في إطار مضاعفة جهودنا لسلامة طلابنا وتأكيد جاھزيتھا لبدء النظام، كما أكدنا على ضرورة حضور المحاضرات عبر الإنترنت في نفس الوقت المحدد وبشكل يومي، بحيث يتمكن الطلاب من الاشتراك مع زملائهم وأساتذتهم في محاضرات نقاشية من خلال بيئة إلكترونية تفاعلية تضمن تحقيق أعلى مستويات جودة التعليم، فضلاً عن إتاحة المحاضرين لمدة ساعة إضافية للإجابة عن أي تساؤلات فور انتهاء المحاضرة، وفي حال لم يتمكن الطالب من حضور المحاضرة في الوقت المحدد لأي سبب من الأسباب، سيجري عقب نھاية كل محاضرة تحميل التسجيل الكامل للمحتوى في الدورة التدريبية الخاصة بالطالب على منصتنا الإلكترونية، كما وسيتم إرسال النسخ المطبوعة للكتب الأساسية للطلاب في نقاط توزيع متفق عليها مسبقا”.
وأردف قائلًا: “نجحت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في تسجيل حوالي 38 للالتحاق بالفصل الدراسي الثاني ليصل العدد الإجمالي للطلاب إلى 125، وتوفر الأكاديمية حاليًا تخصصين أساسيين، هما: تكنولوجيا النقل البحري الذي يحتوي على تخصصان وهما عمليات الموانئ والعمليات البحرية الداعمة (Offshore Operations) وبالتالي سيتأهل الخريجين للحصول على درجة البكالوريوس بالإضافة إلى منحهم شهادات ضابط ثاني والقسم الثاني وهو قسم الهندسة البحرية ويحصل الخريج على درجة بكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية بالإضافة إلى شهادة مهندساً ثالثاً بحرياً، كِلا التخصصين يؤهلان الطلاب للعمل على السفن التجارية وسفن الخدمات البترولية”.
كما تسعى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلى استقطاب الكوادر المهنية العاملة في المؤسسات الملاحية في الدولة والذين يرغبون في الحصول على برامج تدريبية متخصصة ضمن خدمات التطوير المهني والتعليم المستمر الذي توفره الأكاديمية، إضافة إلى عرض خدمة تجديد جواز السفر البحري للضباط والمهندسين البحريين والبحارة، والتعاون مع إدارات التدريب في الشركات الملاحية لتصميم برامج تدريبية خاصة في مختلف المجالات الفنية والإدارية البحرية، واستعراض أجهزة المحاكاة المتطورة التي تمتلكها الأكاديمية.